شبكة قدس الإخبارية

حرب داخلية إسرائيلية على الأبواب على خلفية الحرب على غزة 

ط0

ترجمة عبرية - شبكة قُدس: تتصاعد الخلافات والتوترات الإسرائيلية، كلما طال أمد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، حتى حذر مؤخرا البروفيسور الإسرائيلي حاييم بريشيت من اندلاع حرب داخلية إسرائيلية على خلفية الحرب على غزة، مع توالي الكشف عن الإخفاقات في جيش الاحتلال.

وقال أستاذ معهد الدراسات الشرقية والإفريقية في لندن البروفيسور حاييم بريشيت، إن ما يفعله الإسرائيليون هو أسوأ جريمة في القرن.

وأضاف: "قدوم اليهود كان بداية لمعاناة الفلسطيني وهذا أمر غير أخلاقي، حيث محاولات التخلص من الفلسطينيين وهذه عنصرية وجريمة حرب وإبادة جماعية وجرائم استعمارية".

ولفت إلى أن "أي طرف يزود إسرائيل بالسلاح يقوم أيضا بارتكاب إبادة جماعية وجزء من الجريمة، الولايات المتحدة وبريطانيا وبلدان أوروبية أخرى تزود إسرائيل بالسلاح ويدعمونها اقتصاديا وسياسيا وبالإعلام الكاذب، يجب أن ينظر في الأمر في محكمة العدل الدولية".

وحذر من أن "إسرائيل تضعف والمجتمع ينقسم ويتجه نحو حرب أهلية بين اليهود أنفسهم"، مشيرا إلى أنه "حين نلوم إسرائيل على الإبادة الجماعية لا يجب أن ننسى كل الغرب الذي جعل ذلك ممكنا".

وتجلّت الخلافات بين قادة الاحتلال مؤخرا، من خلال التوتر بين رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب يوآف غالانت، بشأن كل ما يتعلق بأولويات الحرب على غزة وإعادة المحتجزين الإسرائيليين، ورفض الحريديم الخدمة العسكرية بالجيش لأسباب دينية، وإعلان وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير شروعه بتغيير الوضع القائم بالمسجد الأقصى لمصلحة اليهود، والتهديد بتفكيك حكومة نتنياهو في حال تم وقف الحرب.

وفي خضم تصاعد الصراعات الداخلية، يسعى وزير القضاء ياريف ليفين لإعادة تشريع التعديلات بالجهاز القضائي الإسرائيلي، والتي كانت عُلّقت بضغط من معسكر المعارضة وحركة الاحتجاج عقب السابع من أكتوبر.

من جهته، يقول بن كسبيت المحلل السياسي في صحيفة معاريف إن "ليفين أدرك اللحظة المناسبة لإعادة الانقلاب القضائي المجنون. وكأن الانقسام الداخلي والضعف في مجال التكنولوجيا والاقتصاد والأكاديميا لم يكن كافيا بالنسبة له. ففي اللحظة التي ننتظر فيها وابل الصواريخ من حزب الله وإيران، يستغل الفرصة لإرسالنا للجحيم بالتعديلات القضائية".

ويعتقد أن حكومة نتنياهو تتطلع لإقصاء كل مسؤول لا يتناغم مع مصالح ائتلافها، مشيرا إلى أنهم يخططون لإقالة المستشارة القضائية للحكومة غالي بهاراف، وطرد غالانت، إما بعد أو قبل أن يقيلوا رئيس هيئة الأركان هرتسي هاليفي أو رئيس الشاباك رونين بار، أو كل المسؤولين عن الكارثة التي حلت بالاحتلال الإسرائيلي.

وقالت محللة الشؤون السياسية في الموقع الإلكتروني "زمان يسرائيل" طال شنايدر، إن ما تشهده "إسرائيل" من خلافات وصراعات داخلية أشبه بجبهة حرب أهلية تعكس عمق الشرخ بالجمهور الإسرائيلي، وذلك رغم التهديدات الوجودية لمشروع "الدولة اليهودية".

وأوضحت شنايدر أن الإسرائيليين يعرفون جيدا أن نتنياهو لا يتحدث مع غالانت ويسعى لشيطنته داخل حزب الليكود، والبحث عن بديل له في منصب وزير الحرب، قائلة "لقد أضيفت طبقة أخرى إلى الخلاف السياسي الأبشع والأكثر عدوانية في تاريخ البلاد، حيث يتهم رئيس الوزراء وزير حربه بتبني خطابات معادية لإسرائيل".